طيران الشرق الأوسط أو طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية هي شركة الطيران الوطنية اللبنانية، يقع مقرها الرئيسي في بيروت، وتقدم الشركة خدماتها إلى أكثر من 25 وجهة في الشرق الأوسط، أوروبا، وأفريقيا، تتخذ من مطار رفيق الحريري الدولي مركزاً لعملياتها، وغالبية الأسهم يمتلكها مصرف لبنان المركزي بنسبة (99%)، ويبلغ عدد الموظفين في الشركة قرابة 2,310 موظف.[1][2][3] يعتبر طيران الشرق الأوسط عضواً في الاتحاد العربي للنقل الجوي. وفي عام 2007 انضمت إلى تحالف سكاي تيم عن طريق شريكتها الخطوط الجوية الفرنسية. وتتبع طيران الشرق الأوسط ثلاثة شركات أخرى هي «الشرق الأوسط لخدمة المطارات»، «الشرق الأوسط للمناولة الأرضية» و«الشرق الأوسط لخدمات الطائرات».
يرجع تاريخ تأسيس طيران الشرق الأوسط إلى 31 مايو1945 على يد صائب سلام، وقد حصل مؤسس الشركة على الدعم التشغيلي والدعم التقني من شركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار "BOAC"، مع ثلاثة طائرات دي هافيلاند de Havilland" DH.89A" السريعة، بدأت عمليات الشركة رسمياً في 1 يناير1946 برحلات بين بيروتونيقوسيا أولاً، تلتها رحلات إلى العراق، مصر، سوريا. حصلت الشركة على طائرتين إثنتين من نوع دوغلاس دي سي - 3 في منتصف عام 1946. واشترت شركة بان أمريكان جزءاً من الأسهم وحصلت على عقد إداري لها في سبتمبر1949، وفي أكتوبر1955 قامت الشركة بشراء طائرات من «فيكرز فيسكاونت» (Vickers Viscount)، وأجّرت طائرات من نوع «أفرو يورك» وهي مخصصة للشحن (Avro York) في يونيو1957.
في 15 ديسمبر1960 وصلت أول 4 طائرات دي هافيلند للشركة. بعد أن انتهت علاقة شركة (BOAC) مع الشركة في 16 أغسطس1961، وفي 7 يونيو1963 اندمجت شركة طيران الشرق الأوسط مع طيران لبنان، وقد أعطى هذا الدمج أسهم للخطوط الجوّيّة الفرنسيّة بنسبة 30%. أصبح اسم الشركة بعد هذا الاندماج: طيران الشرق الأوسط الخطوط الجوية اللبنانية. وفي عام 1963 تم تحديث الأسطول بثلاثة طائرات من نوع «سود أفياشن كارافلز» وثلاثة طائرات أخرى من طراز بوينغ 727، وفي يناير1966 استأجرت الشركة طائرة واحدة من نوع (فيكرز في سي 10) وعدد من بوينغ 707. وبالرغم من أن عمليات الشركة توقفت بحلول عام 1967 بسبب حرب 1967، إلا أنه تم الاتفاق على الحصول على طائرة جديدة من نوع كونفاير سي في 990 أيه (Convair CV-990A) من الخطوط الجوية الأمريكية ودخلت الطائرة إلى الخدمة في 24 يونيو1969، أدخلت الشركة طائرة جديدة من بوينغ 747 - 200 بدأ العمل بها في يونيو1975 على خط طيران بيروت - لندن. إلا أن عمليات الشركة توقفت مرة أخرى بسبب الحرب الأهلية اللبنانية حتى عام 1991 عندما انتهت الحرب واستقر الوضع السياسي في لبنان.
أحد الطائرات التابعة لطيران الشرق الأوسط ، في لحظة هبوطها على الأراضي الألمانية.
بين عامي 1993و1994 تم شراء طائرة واحدة من طراز إيرباص إيه 310، وطائرات من طراز إيرباص إيه 321، وتلا ذلك شراء طائرات من طراز إيرباص إيه 330 التي حلت محل طائرات «الإيرباص إيه 310». وفي عام 2001 تمت إعادة هيكلة وتنظيم الشركة. توقفت عمليات الشركة مرة أخرى في صيف 2006 بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان، وبقيت طائرات الشركة موزعة على عدة دول في انتظار العودة إلى مطار بيروت، وذلك بعد أن فرضت القوات الإسرائيلية حصاراً جوياً على لبنان، وفي 7 سبتمبر2006 انهت القوات الإسرائيلية 8 أسابيع طويلة من الحصار الجوي على لبنان. وقد هبطت أول طائرة من طيران الشرق الأوسط من باريس في مطار رفيق الحريري الدولي في الساعة 6:06 مساء بالتوقيت المحلى (3:03 مساء بتوقيت غرينيتش). وقد استؤنفت الرحلات بانتظام في 11 سبتمبر2006.
↑"Accident description". Aviation Safety Network. Flight Safety Foundation. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 7 October 2009. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)